ذكري ميثاق العمل الوطني الثاني والعشرين
مدار الساعة -رفع سعادة السفير الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان ، آسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المعظم، والى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، والى شعب البحرين الوفي، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية والعشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني الذي يمثل انطلاقة عهد جديد من الإصلاحات الدستورية والتشريعية، والتي تميزت بالإنجازات التنموية والنجاحات الكبيرة التي حققتها مملكة البحرين ضمن مسيرة النهضة الشاملة والتقديم والازدهار على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات في ظل مسيرة الخير والنماء والتقدم بقيادة سيدى صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه .
أكد الكعبي بأن الاحتفال بيوم الميثاق الوطني هو مناسبة وطنية غالية تشكل فرصة للاحتفاء بكل اعتزاز بالمسيرة التنموية الشاملة التي يقودها بكل حكمة واقتدار جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وبرؤية مملكة البحرين وسياستها الخارجية البناءة التي أنبثقت من رؤية جلالته الثاقبة وتشكلت في عهده الزاهر، وترسخت بفضل جهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وذلك منذ تدشين ميثاق العمل الوطني قبل ما يقارب عقدين ، بتوافق شعبي وتأييد 98.4% من المواطنين لإقامة دولة القانون والمؤسسات الدستورية منوهاً بكل فخر واعتزاز بصور التلاحم والتعاضد الشعبي والانتماء للوطن خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم .
اشار الكعبي الى ان ميثاق العمل الوطني - والذي يحتفل به سنويا في يوم الرابع عشر من فبراير - يمثل خارطة طريق لمستقبل البحرين سياسياً واقتصادياً وتنموياً واجتماعيا وثقافياً، وأنه ترجمة حقيقة لارادة قوية في التغيير والتطور والنماء وفكر ثاقب ونظرةً مستقبلية من القائد الحكيم جلالة الملك المعظم وبدعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله ورعاهما ،مشدداً ان ميثاق العمل الوطني هو اللبنة الاساسية للرؤية الاقتصادية للمملكة 2030م وبكل ما تضمنه من خطط ومبادرات في كافة المجالات .
ونوه سعادة السفير بالحرص والإهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك المعظم من إهتمام وحرص لخير الانسان البحريني وتحقيق تطلعاته وآماله، وأعلاء شأن المملكة لتعزيز مكانتها في المجتمع الدولي وتنمية علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
واشار السفير الكعبي إلى أنه على مدى أثنين وعشرين عاماً من إقرار ميثاق العمل الوطني وحتى الأن ، تشهد المملكة طفرة في الانجازات بكافة المجالات ومن بينها نجاح الانتخابات النيابية والبلدية في دورتها السادسة والإعتزاز بالنجاح الكبير للعملية الانتخابية وبنسبة مشاركة عالية بلغت 73% ، بإعتبارها علامة مضيئة على إستدامة المسيرة الديمقراطية والتنموية الشاملة .
كما اكد الكعبي على ان مملكة البحرين هي منارة عالمية في مجال التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات وذلك لما حققته من إنجازات في هذا المجال ،وستظل نموذجاً ملهماً لحماية حقوق الانسان والتعايش بين الأديان والمذاهب والأعراق في ظل احترامها للحريات الدينية .
وأشاد الكعبي بما حققته مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان مع انطلاق المشروع الاصلاحي الشامل لصاحب الجلالة الملك المعظم ، تبلورت على أرض الواقع أسس وركائز حماية حقوق الانسان والحفاظ على حرياته وكرامته ، وهذا ما أقرته حكومة مملكة البحرين الخطه الوطنية لحقوق الانسان ( 2022 ــ 2026 ) وأصبحت مملكة البحرين نموذجاً رائداً في المنطقة في تعزيز واحترام وحماية حقوق الانسان .
كما أشاد بما حققته مملكة البحرين والذي يعتبر إنجاز دولي جديد بفوزها في عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) خلال الانتخابات في مدينة بوخارست برومانيا لتكون ضمن عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للفترة من 2023 ــ 2026 م .
كما اكد الكعبي بأن مملكة البحرين ماضية في نهجها الاصلاحي الداعم للسلام والتسامح والتنمية المستدامة والحرص على تعزيز الشراكة الدولية والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية للميثاق الوطني في إطار التوجيهات الملكية السامية وحرص الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على تعزيز الحرية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الخاصة والأجنبية بالتوافق مع الرؤية الاقتصادية 2030 بمبادئها الثلاث: الاستدامة والعدالة والتنافسية، وتشريعاتها المعززة لأنشطة الشركات التجارية والخصخصة والاتصالات والمعاملات الإلكترونية ومصرف البحرين المركزي وبورصة البحرين، وتنظيم القطاع العقاري، والرقابة المالية والإدارية، وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة للارتقاء بالبيئة وزيادة الرقعة الخضراء والمحافظة على التنوع البيولوجي بمتابعة من المجلس الأعلى للبيئة، كما اشاد الكعبي بدعم مملكة البحرين للتعاون الدولي في حماية البيئة ومعالجة التغيرات المناخية .
وفي ختام تصريحه قال الكعبي إن شعب البحرين ينظر إلى ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني بعيون ملؤها الفخر والاعتزاز بتجديد الولاء لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة، مبتهلاً إلى المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة الوطنية الغالية على مملكة البحرين بالخير واليمن والبركات في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفية عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليقة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله .